بكين – العُمانية: قدّم الدكتور محمد بن سالم الحارثي، ممثل النادي الثقافي، ومدير تحرير مجلة «الثقافية»، الصادرة عن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم بكلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين محاضرة حول «اللغة العربية والتواصل الحضاري» وذلك خلال مشاركة النادي الثقافي في الاجتماع التحضيري لندوة العلاقات العُمانية الصينية بجمهورية الصين الشعبية.
وتحدّث الدكتور ممثل النادي الثقافي في محاضرته عن أهمية اللغة العربية ومكانتها التاريخية، بما هي أداة للتواصل، وأثر العربية على اللغات الأخرى؛ الشرقية منها والغربية، والإشعاع الحضاري لها الذي استمر لقرون ولا يزال، داعيا دارسي العربية من الناطقين بالصينية إلى ضرورة العناية بهذا اللسان، والتدرب عليه، والاهتمام بحفظ نصوصه الأدبية؛ لما في ذلك من انعكاس إيجابي مباشر على ألسنتهم.
وقال: إن بعض اللغات تجاوزت مجرد الاستعارة من العربية، إلى الكتابة بالحرف العربي، كالأوردية والمالاوية والتركية والفارسية والهندية الحدودية.. مشيرا إلى ثراء العربية وغناها، وإلى تأثر اللغات الأخرى بها، كالإسبانية والبرتغالية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية.
وأقيم اجتماع تنسيقي للتحضير لإطلاق الندوة المشتركة حول العلاقات العُمانية الصينية، التي من المؤمل عقدها نهاية سبتمبر القادم تنظمها سفارة سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة بكين وكرسي السلطان قابوس -طيب الله ثراه- التي تأتي تتويجا للذكرى الخامسة والأربعين للعلاقات بين البلدين.
وتبادل الجانبان خلال الاجتماع الرؤى والأفكار المثمرة، والإصدارات، تلا ذلك زيارة مكتبة المخطوطات القديمة، والتجول في المتحف المخصص بمكتبة الملك عبد العزيز العامة، والذي يضم عددا من المعروضات والصور واللقى ومصورات المخطوطات العربية والصينية النادرة.
وأشاد سعادة ناصر بن محمد البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية، بالعلاقات السياسية المتينة التي تربط السلطنة بالصين، مشيرا إلى التواصل الحضاري الوثيق بين البلدين، الذي يعود لمئات السنين.