عن النادي الثقافي
يعد النادي الثقافي مؤسسة ثقافية تتمتع بالشخصية الاعتبارية، ، يعمل ويساهم في الارتقاء بالشأن الثقافي من خلال برامجه وانشطته المتنوعة وعبر روابط تعاون وتكامل مع المؤسسات العاملة في المشهد الثقافي العماني في قطاعي العام والمدني الملتزمة بالتنمية المعرفية بكل أبعادها ومضامينها. كما يعتبر النادي أول تجمع ثقافي يتصف بالعمومية والشمولية بهدف توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية والمهنية بين كافة اطياف المثقفين وتشجيعهم على إقامة جسور التعاون الفعال المؤسسات العلمية والثقافية المعنية او المماثلة .
وقد حرص النادي منذ إنشائه على تطوير فعالياته للإسهام في اثراه الحياة الثقافية والفكرية في عمان وتعميق مساراتها وبلورة أطرها ومعالمها حيث تعددت مظاهر وأساليب حراك النادي على الخارطة الثقافية عن طريق تنظيم المحاضرات والندوات في كافة المجالات الثقافية والابداعية والأدبية والعلمية والفنية والدينية والسياسية التي يشارك ويدعى إليها المثقفين والمفكرين والعلماء أو من خلال الندوات وحلقات النقاش التي تطرح وتناقش فيها القضايا وموضوعات متصلة بالمسيرة الثقافية المعاصرة بالإضافة إلى عرض ومناقشة أحدث المنجزات في مجال الفكر والأدب.
التأسيس والتسمية:
تأسس النادي عام 1983م، بموجب المرسوم السلطاني رقم 31 / 83، بمسمى “النادي الجامعي”، تحت إشراف معالي وزير التربية والتعليم وشؤون الشباب آنذاك. وكانت أهدافه في حينه تقتصر على:
- توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشباب العماني من خريجي الجامعات والمعاهد العلمية المماثلة وغيرهم من الراغبين في الدرس والتحصيل وإن كانوا من غير حملة المؤهلات الجامعية.
- توفير المراجع والمؤلفات العلمية لأعضائه تشجيع لهم على الاستمرار في الدراسة والاستزادة من العلوم والمعرفة وتطوراتها في مجالاتها المختلفة.
- التعاون مع الهيئات والمراكز العلمية والثقافية الأخرى داخل السلطنة
وخارجها لرفع المستوى الفني والثقافي في السلطنة.
في عام 1986م تم تعديل مسمى النادي من “النادي الجامعي” إلى “النادي الثقافي”، بمقتضى المرسوم السلطاني رقم 42/ 86، فيما استمر في أداء نشاطه طبقا لنظامه الأساسي وكافة أحكامه المقررة بمقتضى مرسوم إنشائه.
إعادة التنظيم:
شهد النادي الثقافي عام 2008م تحولا جذريا في أهدافه ومسارات عمله، حيث صدر المرسوم السلطاني رقم 15/ 2008 القاضي بإعادة تنظيم النادي الثقافي، والذي أسند مهمة الإشراف عليه إلى وزير التراث والثقافة بدلا من وزير التربية والتعليم. كما حدد المرسوم أهداف النادي الجديدة في الآتي :
- توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية بين المثقفين والمبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية والمجالات الأخرى.
- نشر الوعي الثقافي من خلال الأساليب والأدوات المناسبة ومنها إقامة الندوات والمحاضرات الثقافية بمقر النادي، ودعوة الأعضاء والجمهور بغية الاستفادة منها.
(ج) إقامة المعرض الفنية والأمسيات الثقافية أو المساهمة فيها بغية التعريف
بالنتاجات الأدبية والفكرية للأعضاء والمثقفين.
- التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية والهيئات والمراكز العلمية
داخل السلطنة أو خارجها لرفع المستوى الفني والثقافي في السلطنة.
(هـ) دعوة المبدعين والمثقفين العرب وغيرهم في مختلف المجالات الفكرية
والأدبية لإقامة المعارض الفنية أو المشاركة في أمسيات ثقافية
ومحاضرات بمقر النادي.
برامج ومرافق والخدمات التي يقدمها النادي
المكتبة:
يضم النادي مكتبة تحتوي على عدد كبير من الكتب والمراجع والموسوعات العلمية في كافة فروع الثقافة والمعرفة ويتم تزويدها باستمرار بالمؤلفات والدوريات والمجلات . وتعد هذه المكتبة عند انشائها من بين اولى المكتبات العامة والمحدودة في العاصمة مسقط وموردا خصبا للباحثين والدارسين والأدباء والمثقفين من رواد النادي وأعضائه.
(مقترح صورة من المكتبة)
النادي في المرحلة الراهنة
شهد النادي الثقافي الماضيين نقلة نوعية في برامجه وفعالياته وفي سير العمل وفي طبيعة البرامج التي تم تدشينها وتبنيها وتنفيذها من خلال التوسع في تناول مفردات الأنشطة الثقافية، وفي شراكة فاعلة بينه وبين العديد من المؤسسات المعنية بالحراك الثقافي والفكري. وقد دشن النادي الثقافي خلال هذه الفترة عدة برامج هامة أخذت منحى جديا وعمليا خلاقا أسهمت في اغناء المشهد الثقافي بتحريك وطرح اولويات وابراز التحديات ومتطلبات مسيرة العمل الثقافي في السلطنة، ومن هذه البرامج ما يلي:
البرنامج الوطني لدعم الكتاب
هو برنامج يهدف إلى تذليل العقبات أمام الكتاب والمبدعين، ونشر الكتاب العماني على أوسع نطاق، وفي كافة فروع العلم والمعرفة. ويأتي هذا البرنامج ثمرة للحلقة النقاشية في مشكلات الكتاب في السلطنة، والتي تعد من بين أهم ما تم تنظيمه وربطه بنتائج لاحقة، من خلال تسليط الضوء على العديد من المشكلات التي يواجهها الكتاب والمؤلف، ودور النشر، والتسويق والتوزيع، والقراءة، كان من نتائجها إطلاق برنامج وطني لدعم الكتاب، مستهدفا دعم وتبني طباعة كتب ودراسات وأبحاث جادة ومتنوعة تغطي الجوانب الفكرية والثقافية، مع إعطاء الأولوية للموضوعات التي لم تلق العناية، وتكاملا مع جهات أخرى داعمة لقطاع النشر وعلى رأسها وزارة التراث والثقافة.
كما يطرح البرنامج في جانب منه فكرة الاستكتاب في محاور معينة ذات أهمية قصوى أو ندرة في التأليف، حتى يسهم البرنامج في سد حاجة معرفية تتسم بالضرورة البالغة. وتعتمد اللجنة في عملها آلية مبتكرة في اختيار وتقييم الأعمال التي يتبناها البرنامج بغية اعتمادها للطباعة والنشر..
مجلس الثلاثاء
من البرامج الفاعلة والجادة التي اضافه ويحتضنها النادي الثقافي منذ عام 2009 حاليا برنامج “مجلس الاثنين” وهو عبارة صالون أدبي مفتوح يقام مساء الاثنين بواقع مرتين شهريا، وقد نجح “مجلس الاثنين” في إثبات أهمية وتكريس مضامينه في العمل الثقافي، حتى بات تقليدا هاما في خارطة مناشط النادي، وقد استضاف العديد من الأسماء الثقافية والفكرية البارزة على المستويين المحلي والعربي والعالمي عبر جلسات مفتوحة تناولت العديد من القضايا ذات الأهمية الوطنية والفكرية.
(مقترح صورة بانورامية من فعاليات مجلس الاثنين)
نادي الأصدقاء المبدعين
يحتضن النادي الثقافي برنامجاً أدبياً وثقافياً للأطفال والناشئة بهدف تعزيز قيمة القراءة والأدب والثقافة بوجه عام لدى هذه الفئة بالمجتمع، وتشجيع المواهب الأدبية وإظهارها للمجتمع ودفع المستوى الثقافي للأطفال والناشئة لأن يبلغ درجات عالية. ويشمل البرنامج أنشطة وفعاليات متنوعة على مدار العام للموهوبين منها برنامج القراءة وبرنامج المكتبة وبرنامج الهوايات والأنشطة الفنية وبرنامج إبداعات الأطفال بالإضافة إلى إقامة الأمسيات الثقافية وتنظيم حلقات العمل.
ويمثل هذا البرنامج الذي تديره الكاتبة أزهار الحارثي، نشاطا يلقي التفاعل المنشود من قبل الفئات العمرية من طلاب المدارس في محاولة مدروسة لربطهم بالحراك الثقافي والإبداعي.
عضوية النادي
يمنح النادي الثقافي عضوية للراغبين في الحصول على عضويته، تسري لسنة كاملة قابلة للتجديد، أو مدد أخرى مماثلة. ويمكن للراغبين في الحصول على عضوية النادي التقدم رسميا بطلب العضوية إلى مدير النادي الثقافي على النموذج المعد لذلك. ويشترط في عضو النادي الآتي:
- أن لا يقل عمره عن 18 سنة.
- أن لا يكون قد صدر ضده أي حكم في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن قد رد له اعتباره.
وتتيح العضوية للأعضاء التمتع بالآتي:
- حضور كافة الفعاليات التي ينظمها النادي.
- تقديم الاقتراحات وإبداء الآراء كتابة في الموضوعات التي تهم النادي.
(ج) الانتفاع من مرافق النادي وما يتيحه لأعضائه من خدمات ومزايا.
أسر النادي
تعمل تحت مظلة النادي الثقافي مجموعة من الأسر التي تمثل مختلف الاهتمامات الثقافية والفكرية والإبداعية، مثل أسرة الشعر وأسرة القصة والأسرة العلمية وأسرة الترجمة أسرة الكاتبات. ويوفر النادي مظلة حاضنة لأنشطة هذه الأسر التي يتم تشكيلها وانتخاب أعضائها بواسطة المختصين والمهتمين كل في مجاله. ويتيح النادي لهذه الأسر المتخصصة المجال الواسع لتقدم برامجها ومناشطها التي تراها مهمة في مناقشة قضاياها وإبراز أعمالها والتعبير عن أفكارها ورؤاها الجمالية والإبداعية وفق نسق حضاري بناء من شأنه أن يرتقي بالعلم الثقافي في المجتمع.